الرؤية التي يراها الإنسان في المنام أحياناً تكون من الله تعالى
فإذا كانت من الله .. فإنها قد تكون تحذيرا.. و قد تكون بشارة..
وقد تكون غير ذلك..
ومنذ بداية البشرية الأولى والناس يهتمون بالرؤى وبتفسيرها
لأن أمرها عجيب وشأنها غريب ؛
لمن لا يحب القراه يمكنك مشاهدته الفيديو اونلاين اضغط هنا :
https://www.youtube.com/watch?v=uAg-0vbvWlk
والان نستكمل باقي الحلقه :-
لهذا لا يمر على الناس زمان إلا و يظهر فيه أناس مشهورون بتفسير الرؤى
والناس في كل يوم يرون أشياء كثيرة في المنام
فكيف تتعامل مع الله إذا أراك رؤية؟؟
أولاً..أذا أراك الله رؤية فإن من فقه تعاملك معه أن تعرف من أي نوع هذه الرؤية التي رأيتها ؟
لأنه لا يلزم أن تكون هذه الرؤية دائما من الله تعالى..
هذا يعتمد على النفس التي خرجت من الإنسان
أين ذهبت؟؟..من أمسكها؟؟
لأن الإنسان إذا نام خرجت روحه من جسده وبدأت تجول
كما قال تعالى"
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ .." (الزمر 42)
أي انه يتوفاها في منامها فتخرج؛
ولهذا الإنسان وهو نائم يكون وكأنه ميت فتبدأ الروح بالتنقل
فإن أمسكها ملك من الملائكة وهي تتجول فإنه سينفعها
وسيفيدها
بأن يضرب لها أمثلة معينة تدل على دلالات معينة
إما أفراح وبشارة..أو تخويف وتحذير..أو إخبار بأشياء ستحدث في المستقبل
كل هذا يفعله الملك بروحك بأمر من الله
وهذه هي الرؤية الحق
الاحتمال الثاني .. أن يأخذها شيطان من الشياطين
لأن الشيطان - سبحان الله - يكره البني آدم كرهاً شديداً ويحب أن يؤذيه بأي وسيلة كانت
فيتلاعب بهذه الروح ويظهر لها أشياء تغيظ الإنسان.. تحزن الإنسان
حتى لو في المنام؟؟
نعم حتى لو في المنام
وذلك لشدة عداوته وقد أخبرنا الله تعالى بذلك فقال :
"إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا" (فاطر 6)
مرة من المرات جاء رجل إلي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال:
" يا رسول الله ! رأيت في المنام كأن رأسي قطع .
قال : فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال :
" إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه . فلا يحدث به الناس " صحيح
الاحتمال الثالث والأخير .. فهو ألا يمسكها ملك من الملائكة ولا شيطان من الشياطين ..
ولكن تجول بخواطر الإنسان التي كان يفكر بها
يعني مثلاً .. لو كان عطشان قبل أن ينام فسوف يرى ماءاً..
لو كان جائعا فسيرى في المنام طعاماً..
لو كان يبنى منزلاً فسيرى العمال الذين يبنونه في المنام
وهكذا...
وقد أختصر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذه الاحتمالات الثلاثة
بقوله "الرؤيا ثلاثة أقسام، فمنها ما هو حقٌ يضربه الملك
ومنها ما هو تلاعب يتلاعبه الشيطان بأحدكم،
ومنها ما هو حديث نفس" صحيح مسلم
طيب..
كيف تتعامل مع الله إذا أراك رؤية؟؟
أولاً..يجب أن نعرف من أي قسم هذه الرؤية
وليس كل أحد يعرف ذلك؛
لا..
لأن تأويل الرؤى لا يعرفه إلا العالمون فيه
وليس كل من قرأ كتاباً في تفسير الأحلام سار مفسراً..
بل كثير من هذه الكتب ليس صحيحاً أصلاً
مثل كتاب (تأويل الأحلام) الذي ينسب للإمام محمد بن سيرين.. هذا لم يثبت أنه ألفه
حتى لو وُجد كتب صحيحة فليس كل رؤية تراها أنت سينطبق على كل كلمة بالكتاب
أحياناً يرى اثنان نفس الرؤية ولكنها تكون بمعنى معين للشخص الأول
و تكون بمعنى مختلف تماما مع الشخص الثاني
كما رُوي أن رجلاً أتى محمد بن سيرين - المفسر المشهور- فقال له:
"إني رأيت في المنام أني أؤذن"
تدروا ماذا قال له؟؟
قال"تحج إن شاء الله"
أتى رجل أخر فقص عليه نفس الرؤية
قال له "إني رأيت في المنام أني أؤذن"
قال له ابن سيرين"تسرق وتقطع يدك"
فقيل له رحمك الله ..الرؤية ما تغيرت من الرجلين!!
فكيف تقول لأحدهما تحج وتقول للأخر تسرق؟؟!!
فقال"نعم .. إني رأيت الرجل الأول فيه علامات الصلاح
فكان تأويلها الحج لأن الله تعالى يقول"
(( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا..)) (الحج 27)
ورأيت في الرجل الثاني علامات عدم الصلاح
فكان تأويلها انه يسرق لأن الله تعالى يقول في سورة يوسف
"...ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ "(70) "
وعلى هذا إخواني و أخواتي الرؤية تختلف باختلافات متعددة ولا يصلح أن تؤخذ بالكتب فقط
من حسن تعاملك مع الله إذا أراك رؤية
أن لا تسأل كل من رأيت عن هذه الرؤية التي جاءتك من الله
فتسأل كل احد عنها..
لا..
أذهب واسأل من هو عالم شرعاً بتأويلها
لأن الإمام مالك نهى عن تأويل الرؤية بغير علم وقال :
"أيُتلاعب بوحي الله؟!"
وإذا سألت عنها من لا يعلم بها وفسرها ربما تقع على ما فسره و عبره ..
يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
( الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت وقعت ) صحيح
وحتى الذين يعرفون التأويل لا يلزم أن يصيب بكل رؤية فسرها
هذا أبو بكر -رضي الله عنه و أرضاه-مع انه معروف بتأويل الرؤى
لكنه فسر رؤية مرة فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
" أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً " صحيح
إذن حتى الذين يعلمون بالتأويل قد يخطأون
وعلى هذا .. فإذا رأيت رؤية تحبها..
أولاً: احمد الله -عز وجل -
ثانياً: لا تخبر بها إلا عالما أو شخصا حبيباً على قلبك
كما ذكر ذلك النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
لأن العالم سيفسرها , والمحب لك لن يحسدك عليها
فمن رأى ما يحب - في المنام - فلا يخبر به إلا من أحب
ولا تحرص أن تسأل عن كل رؤية تراها ؛ لأن هذا لا يلزمك أصلاً
ولكن لو أحببت أن تسأل ..فسأل لا بأس
و أما إذا رأيت شيئاً تكرهه فلا تحدث به أحداً أبداً
وأنا اعلم أن الكثير قد يتضايقون من بعض الأشياء التي يرونهاً
وبعضها يتكرر عليهم في المنام فيقلقون
فما هو الحل؟؟
لقد أرشدنا الله تعالى كيف نتعامل معها
توجد خطوات لو طبقناها فلن تضرنا تلك الرؤى حتى ولو كانت من الملك وفيها إنذار لن تضرك؛
لأن الصادق المصدوق - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
قال عن الذي يطبق هذه الخطوات قال :
"فأنها لا تضره" صحيح مسلم
إذن الحمد لله لن تضرك..وهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ما هي هذه الخطوات؟؟
من رأى في المنام شيئاً يكرهه ماذا يفعل؟
أحفظ معي هذه الخطوات:
أولاً: استعذ بالله من هذه الرؤية
ثانياً:استعذ بالله من الشيطان الرجيم
ثالثاً: انفث عن يسارك ثلاث مرات - النفث هو نفخ لطيف بلا ريق -
أما الخطوة الرابعة:فهي أن تصلي ركعتين
خامساً:أن تغير الجنب الذي كنت عليه
فإن كنت نائما على جنبك الأيسر تحول إلى الأيمن
وإن كنت نائماً على جنبك الأيمن تحول إلى الأيسر
ومن كان على الجنب الأيمن فلا يقل أنا أريد أن أطبق السنة ..
ولا أريد أن أتحول إلى الجنب الأيسر
لا..
الآن السنة أن تغير جنبك حتى لو كان في النهاية إلى الجنب الأيسر
الأمر السادس: لا تخبر بها أحداً
لا تتحدث بهذا الشيء الذي رأيته إلى أحد أبداً
إذا فعلت هذه الخطوات فلن تضرك الأشياء التي رأيتها أبداً
كما بشرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وقد كان احد الصحابة يرى الرؤية فتصيبه بالهم كأنها أثقل عليه من الجبل
يقول فلما سمعت هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أصبحت لا أبالي بها.
والذين يعرفون كيف يتعاملون مع الله إذا أراهم رؤية
يعلمون أن الرؤية إذا كانت من الله فإنها يستحيل أن تعارض نصاً من نصوص الكتاب والسنة
إذا رأيت رؤية فيها أمر بشيء معين او إخبار بشيء معين
وكان هذا الشيء يخالف الكتاب والسنة فهذة الرؤية لا قيمة لها
ولا يمكن أن تكون من الله؛
لأن الوحي قد انقطع والدين قد اكتمل والحمد لله
مرة من المرات رأى رجل في المنام أن من صلى هذه الليلة في المسجد ليلاً دخل الجنة,
فأخبروا بذلك عبد الله بن مسعود فقال لمن بالمسجد :
"أخرجوا..أخرجوا..فإنما هي نفخة شيطان"
هذا كيف تتعامل مع الله إذا أراك رؤية في المنام
أسأل الله أن يشغلنا بما ينفعنا وأن يعيننا وإياكم على طاعته
===
فإذا كانت من الله .. فإنها قد تكون تحذيرا.. و قد تكون بشارة..
وقد تكون غير ذلك..
ومنذ بداية البشرية الأولى والناس يهتمون بالرؤى وبتفسيرها
لأن أمرها عجيب وشأنها غريب ؛
لمن لا يحب القراه يمكنك مشاهدته الفيديو اونلاين اضغط هنا :
https://www.youtube.com/watch?v=uAg-0vbvWlk
والان نستكمل باقي الحلقه :-
لهذا لا يمر على الناس زمان إلا و يظهر فيه أناس مشهورون بتفسير الرؤى
والناس في كل يوم يرون أشياء كثيرة في المنام
فكيف تتعامل مع الله إذا أراك رؤية؟؟
أولاً..أذا أراك الله رؤية فإن من فقه تعاملك معه أن تعرف من أي نوع هذه الرؤية التي رأيتها ؟
لأنه لا يلزم أن تكون هذه الرؤية دائما من الله تعالى..
هذا يعتمد على النفس التي خرجت من الإنسان
أين ذهبت؟؟..من أمسكها؟؟
لأن الإنسان إذا نام خرجت روحه من جسده وبدأت تجول
كما قال تعالى"
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ .." (الزمر 42)
أي انه يتوفاها في منامها فتخرج؛
ولهذا الإنسان وهو نائم يكون وكأنه ميت فتبدأ الروح بالتنقل
فإن أمسكها ملك من الملائكة وهي تتجول فإنه سينفعها
وسيفيدها
بأن يضرب لها أمثلة معينة تدل على دلالات معينة
إما أفراح وبشارة..أو تخويف وتحذير..أو إخبار بأشياء ستحدث في المستقبل
كل هذا يفعله الملك بروحك بأمر من الله
وهذه هي الرؤية الحق
الاحتمال الثاني .. أن يأخذها شيطان من الشياطين
لأن الشيطان - سبحان الله - يكره البني آدم كرهاً شديداً ويحب أن يؤذيه بأي وسيلة كانت
فيتلاعب بهذه الروح ويظهر لها أشياء تغيظ الإنسان.. تحزن الإنسان
حتى لو في المنام؟؟
نعم حتى لو في المنام
وذلك لشدة عداوته وقد أخبرنا الله تعالى بذلك فقال :
"إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا" (فاطر 6)
مرة من المرات جاء رجل إلي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال:
" يا رسول الله ! رأيت في المنام كأن رأسي قطع .
قال : فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال :
" إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه . فلا يحدث به الناس " صحيح
الاحتمال الثالث والأخير .. فهو ألا يمسكها ملك من الملائكة ولا شيطان من الشياطين ..
ولكن تجول بخواطر الإنسان التي كان يفكر بها
يعني مثلاً .. لو كان عطشان قبل أن ينام فسوف يرى ماءاً..
لو كان جائعا فسيرى في المنام طعاماً..
لو كان يبنى منزلاً فسيرى العمال الذين يبنونه في المنام
وهكذا...
وقد أختصر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذه الاحتمالات الثلاثة
بقوله "الرؤيا ثلاثة أقسام، فمنها ما هو حقٌ يضربه الملك
ومنها ما هو تلاعب يتلاعبه الشيطان بأحدكم،
ومنها ما هو حديث نفس" صحيح مسلم
طيب..
كيف تتعامل مع الله إذا أراك رؤية؟؟
أولاً..يجب أن نعرف من أي قسم هذه الرؤية
وليس كل أحد يعرف ذلك؛
لا..
لأن تأويل الرؤى لا يعرفه إلا العالمون فيه
وليس كل من قرأ كتاباً في تفسير الأحلام سار مفسراً..
بل كثير من هذه الكتب ليس صحيحاً أصلاً
مثل كتاب (تأويل الأحلام) الذي ينسب للإمام محمد بن سيرين.. هذا لم يثبت أنه ألفه
حتى لو وُجد كتب صحيحة فليس كل رؤية تراها أنت سينطبق على كل كلمة بالكتاب
أحياناً يرى اثنان نفس الرؤية ولكنها تكون بمعنى معين للشخص الأول
و تكون بمعنى مختلف تماما مع الشخص الثاني
كما رُوي أن رجلاً أتى محمد بن سيرين - المفسر المشهور- فقال له:
"إني رأيت في المنام أني أؤذن"
تدروا ماذا قال له؟؟
قال"تحج إن شاء الله"
أتى رجل أخر فقص عليه نفس الرؤية
قال له "إني رأيت في المنام أني أؤذن"
قال له ابن سيرين"تسرق وتقطع يدك"
فقيل له رحمك الله ..الرؤية ما تغيرت من الرجلين!!
فكيف تقول لأحدهما تحج وتقول للأخر تسرق؟؟!!
فقال"نعم .. إني رأيت الرجل الأول فيه علامات الصلاح
فكان تأويلها الحج لأن الله تعالى يقول"
(( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا..)) (الحج 27)
ورأيت في الرجل الثاني علامات عدم الصلاح
فكان تأويلها انه يسرق لأن الله تعالى يقول في سورة يوسف
"...ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ "(70) "
وعلى هذا إخواني و أخواتي الرؤية تختلف باختلافات متعددة ولا يصلح أن تؤخذ بالكتب فقط
من حسن تعاملك مع الله إذا أراك رؤية
أن لا تسأل كل من رأيت عن هذه الرؤية التي جاءتك من الله
فتسأل كل احد عنها..
لا..
أذهب واسأل من هو عالم شرعاً بتأويلها
لأن الإمام مالك نهى عن تأويل الرؤية بغير علم وقال :
"أيُتلاعب بوحي الله؟!"
وإذا سألت عنها من لا يعلم بها وفسرها ربما تقع على ما فسره و عبره ..
يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
( الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت وقعت ) صحيح
وحتى الذين يعرفون التأويل لا يلزم أن يصيب بكل رؤية فسرها
هذا أبو بكر -رضي الله عنه و أرضاه-مع انه معروف بتأويل الرؤى
لكنه فسر رؤية مرة فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
" أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً " صحيح
إذن حتى الذين يعلمون بالتأويل قد يخطأون
وعلى هذا .. فإذا رأيت رؤية تحبها..
أولاً: احمد الله -عز وجل -
ثانياً: لا تخبر بها إلا عالما أو شخصا حبيباً على قلبك
كما ذكر ذلك النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
لأن العالم سيفسرها , والمحب لك لن يحسدك عليها
فمن رأى ما يحب - في المنام - فلا يخبر به إلا من أحب
ولا تحرص أن تسأل عن كل رؤية تراها ؛ لأن هذا لا يلزمك أصلاً
ولكن لو أحببت أن تسأل ..فسأل لا بأس
و أما إذا رأيت شيئاً تكرهه فلا تحدث به أحداً أبداً
وأنا اعلم أن الكثير قد يتضايقون من بعض الأشياء التي يرونهاً
وبعضها يتكرر عليهم في المنام فيقلقون
فما هو الحل؟؟
لقد أرشدنا الله تعالى كيف نتعامل معها
توجد خطوات لو طبقناها فلن تضرنا تلك الرؤى حتى ولو كانت من الملك وفيها إنذار لن تضرك؛
لأن الصادق المصدوق - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
قال عن الذي يطبق هذه الخطوات قال :
"فأنها لا تضره" صحيح مسلم
إذن الحمد لله لن تضرك..وهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ما هي هذه الخطوات؟؟
من رأى في المنام شيئاً يكرهه ماذا يفعل؟
أحفظ معي هذه الخطوات:
أولاً: استعذ بالله من هذه الرؤية
ثانياً:استعذ بالله من الشيطان الرجيم
ثالثاً: انفث عن يسارك ثلاث مرات - النفث هو نفخ لطيف بلا ريق -
أما الخطوة الرابعة:فهي أن تصلي ركعتين
خامساً:أن تغير الجنب الذي كنت عليه
فإن كنت نائما على جنبك الأيسر تحول إلى الأيمن
وإن كنت نائماً على جنبك الأيمن تحول إلى الأيسر
ومن كان على الجنب الأيمن فلا يقل أنا أريد أن أطبق السنة ..
ولا أريد أن أتحول إلى الجنب الأيسر
لا..
الآن السنة أن تغير جنبك حتى لو كان في النهاية إلى الجنب الأيسر
الأمر السادس: لا تخبر بها أحداً
لا تتحدث بهذا الشيء الذي رأيته إلى أحد أبداً
إذا فعلت هذه الخطوات فلن تضرك الأشياء التي رأيتها أبداً
كما بشرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وقد كان احد الصحابة يرى الرؤية فتصيبه بالهم كأنها أثقل عليه من الجبل
يقول فلما سمعت هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أصبحت لا أبالي بها.
والذين يعرفون كيف يتعاملون مع الله إذا أراهم رؤية
يعلمون أن الرؤية إذا كانت من الله فإنها يستحيل أن تعارض نصاً من نصوص الكتاب والسنة
إذا رأيت رؤية فيها أمر بشيء معين او إخبار بشيء معين
وكان هذا الشيء يخالف الكتاب والسنة فهذة الرؤية لا قيمة لها
ولا يمكن أن تكون من الله؛
لأن الوحي قد انقطع والدين قد اكتمل والحمد لله
مرة من المرات رأى رجل في المنام أن من صلى هذه الليلة في المسجد ليلاً دخل الجنة,
فأخبروا بذلك عبد الله بن مسعود فقال لمن بالمسجد :
"أخرجوا..أخرجوا..فإنما هي نفخة شيطان"
هذا كيف تتعامل مع الله إذا أراك رؤية في المنام
أسأل الله أن يشغلنا بما ينفعنا وأن يعيننا وإياكم على طاعته
===